في أجواء يملؤها التقدير والتعاون الثقافي والدبلوماسي، استقبل عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، الدكتور الطيب الوزاني الشاهدي، صباح يوم الجمعة 30 ماي 2025 على الساعة العاشرة والنصف، سفير جمهورية غواتيمالا لدى المملكة المغربية، مرفوقا بوفد دبلوماسي رفيع المستوى، وذلك بمقر العمادة
.
وقد جاءت هذه الزيارة في إطار تخليد الذكرى الرابعة والخمسين (54) لتأسيس التحالف الدبلوماسي بين المملكة المغربية وجمهورية غواتيمالا، وهو تحالف يجسد عمق العلاقات التي تربط بين البلدين الصديقين، والتي تمتد إلى ميادين متعددة من بينها الثقافة، التعليم، والدبلوماسية الأكاديمية
.
في كلمته الترحيبية، أعرب الدكتور الطيب الوزاني الشاهدي عن اعتزازه بهذه الزيارة، التي تعد خطوة رمزية مهمة نحو تعزيز جسور التعاون بين المؤسستين الأكاديميتين والثقافيتين في البلدين، مشددا على أهمية الانفتاح على التجارب الدولية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. كما ركز السيد العميد على السياسة الحكيمة والمتبصرة لصاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس نصره الله، والتي أرست دعائم التعاون جنوب-جنوب، ورسخت مكانة المملكة المغربية كشريك موثوق به على المستوى الدولي، لاسيما في ما يتعلق بتعزيز العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية
من جهته، ثمّن سعادة السفير هذه المبادرة، معبرا عن اهتمام بلاده بتعميق العلاقات الأكاديمية والثقافية مع المغرب، وفتح آفاق للتعاون بين الجامعات الغواتيمالية ونظيرتها المغربية، وخاصة في مجالات العلوم الإنسانية، الدراسات اللغوية، والأنثروبولوجيا، التي تمثل مجالات اهتمام مشترك بين البلدين
.
وقد شهد هذا الحدث حضورا إعلاميا متميزا، حيث قام الاتحاد الدولي للصحافة والإعلام والاتصال ممثلا في رئيسه المصطفى توفيق، والشبكة الأورو عربية ممثلة في رئيسها الدكتور حسن برهون، بتغطية وقائع اللقاء وتوثيقه إعلاميا، تأكيدا على أهمية الدبلوماسية الأكاديمية والثقافية في بناء صورة إيجابية للتعاون بين الشعوب، وتعزيز التواصل بين مختلف الفاعلين الأكاديميين والدبلوماسيين والإعلاميين.
وشكلت هذه المناسبة أيضا فرصة لمناقشة إمكانية تنظيم أيام ثقافية غواتيمالية بالكلية، وكذا تبادل الأساتذة والطلبة بين المؤسستين في إطار التعاون الأكاديمي، بما يسهم في تعزيز الحوار الحضاري والتفاعل بين الشعوب.
وتأتي هذه المبادرة في سياق تفعيل الدور الدبلوماسي للجامعة، كفاعل رئيسي في مدّ جسور التواصل بين الشعوب، وترسيخ قيم الانفتاح والتعايش، وهي القيم التي دأبت جامعة عبد المالك السعدي على ترسيخها في برامجها الأكاديمية ومبادراتها الثقافية.
وفي ختام اللقاء، تم تبادل الهدايا التذكارية والتقاط صور تؤرخ لهذه الزيارة المميزة، التي تعكس روح الاحترام والتقدير المتبادل بين المغرب وغواتيمالا، وتؤكد على أن الجامعة ليست فقط فضاء للعلم، بل أيضا رافعة للحوار والدبلوماسية الثقافية
افتح الرابط أسفله للاطلاع على لقطات الحدث
https://youtu.be/TQi9WZCP97s?si=gyLMJ6BO3CQ4e6yY.